تحضير نص الحمامة والثعلب ومالك الحزين للسنة الثانية ثانوي

درس مفصل فِي اللغة العربية للسنة الثَّـانِيَة ثانوي

مطالعة موجهة : الحمامة و الثعلب و مالك الحزين للسنة 2 ثانوي

الوضعية الانطلاقية :

س : من تعرف من ادباء العصر العباسي الاول 

ج : ابن المقفع و الجاحط

ابن المقفع: 

ابن المقفع : مِنْ أَصْلِ فارسي ، اسمه الحقيقي روزبه بن دازويه ، كَانَ مجوسيا ثُمَّ أسلم فسمي عبد الله بن المقفع . نشأ فِي البصرة نشأة عربية متأثرة بالثقافة الفارسية وكتب لبعض الولاة فِي العصر الأموي ثُمَّ العباسي . قتله سفيان بن معاوية والي البصرة بأمر من الخليفة المنصور ، بتهمة الزندقة سنة 142هـ .
كَانَ ابن المقفع فصيحا ذا ثقافة واسعة مزدوج الفكر واللغة بَيْنَ العربية والفارسية . ترجم كَثِيرًا من الكتب والرسائل الفارسية إِلَى العربية ، أشهرها : كليلة ودمنة ، الأدب الصغير، والأدب الكبير ، وقيل أَنَّهُ زاد فِيهَا من تأليفه ، وله الفضل الكبير فِي الارتقاء بفن الإنشاء.

اكتشاف معطيات نص الحمامة والثعلب ومالك الحزين:

ـ من هُوَ راوي القصة ؟ وَعَلَى من قصها ؟
– راوي القصة شهرزاد بنت الوزير ، عَلَى لسان الفيلسوف بيدبا ، روتها عَلَى مسمع الملك شهريار
– مَا المشكلة الَّتِي تعاني مِنْهَا الحمامة ؟

– المشكلة الَّتِي تعاني مِنْهَا الحمامة طول النخلة ، وصعوبة الوصول إِلَيْهَا بالعش إلَّا بشق الأنفس 

ـ مَا سبب حزن الحمامة ؟ أَيْنَ كَانَت تضع صغارها؟
– سبب حزن الحمامة هُوَ ثعلب ماكر يهددها تحت تِلْكَ النخلة ، فكانت ترمي لَهُ صغارها 

ـ بم نصحها مالك الحزين ؟
– نصحها مالك الحزين بِأَنَّ لَا تأبه بتهديد الثعلب ، وتقول لَهُ إن صعدت إليّ طرت فأكلتَ أفراخي ونجوتُ أنا
ـ هل انتفعت الحمامة بنصيحته ؟

ـ  نعم انتفعت الحمامة بنصيحته لكن نصيحة مالك الحزين باءت بالفشل ، وَلَمْ تنفع الحمامة فِي شيء 

– كَيْفَ كَانَ رد فعل الثعلب حين أبلغته الحمامة بنصيحة مالك الحزين ؟
ـ كَانَ رد فعل الثعلب حين أبلغته الحمامة بنصيحة مالك الحزين أن انتقم من هَذَا الأَخِير والتهمه
ـ مَا الحيلة المدبرة للانتقام من صاحب النصيحة ؟

– دبّر الثعلب مكيدة لمالك الحزين لَمّْا أخبرته الحمامة بأنه صاحب تِلْكَ النصيحة غرّه بمدحه للطيور عَلَى انها تستطيع مَا لَا تستطيعه الحيوانات البرية ، إِذْ إِنَّهَا تستطيع وضع رأسها بَيْنَ جناحيها ، ولما فعلها مالك الحزين انقض عَلَيْهِ الثعلب فقتله
ـ مَا العبرة من هَذِهِ القصة ؟

-العبرة من هَذِهِ القصة هِيَ: جزاء من ينصح غيره وينسى نفسه 

– العبرة من هَذِهِ القصة أن يرشد الإنسان نفسه قبل إرشاد غيره , وَأَن لَا تكون مساعدته للآخرين سببا فِي نهايته

مناقشة معطيات نص الحمامة والثعلب ومالك الحزين:

– فِي هَذَا النص بعض المبادئ الَّتِي يستفيد مِنْهَا الإنسان فِي حياته . وضحها مبينا أثر العمل بِهَا فِي المجتمع

– المبدأ الَّذِي احتواه النص هُوَ مبدأ ” الاستشارة ” الَّذِي يعتبر أهَمُ مبدأ من مبادئ النجاح , والعمل بِهِ يقود إِلَى رضى المجتمع
– يصور هَذَا النص مرحلة من مراحل تطور الفن القصصي فِي الأدب العربي .

– اشرح ذَلِكَ موضحا عوامل ازدهار هَذَا الفن .

– يصور هَذَا النص مرحلة تطور الفن القصصي فِي العصر العباسي الأول , ازدهر هَذَا الفن بِسَبَبِ الترجمة من الدب الفارسي
–  عرف ابن المقفع بطريقة خاصة فِي الكتابة سار عَلَى نهجها كثير من الكتاب . 

– وضح خصائص هَذِهِ الطريقة فِي ضوء دراستك لِهَذَا النص .

عرفت طريقة ابن المقفع فِي الكتابة بأسلوب الترسل الَّذِي يهتم فِيهِ صاحبه بوضوح المعنى , وبساطة العبارة , مَعَ فصاحتها , دون الإكثار من المحسنات البديعية , والاعتماد عَلَى توظيف المنطق .
– فِي النص بعض ملامح القصة القصيرة . فما هِيَ ؟
ـ ملامح القصة القصيرة الموجودة فِي النص هِيَ : السرد ـ العقدة ـ الحِوَار ـ المكان ـ الزمان ( ليس واضحا )

– تحكي هَذِهِ القصة عَنْ حمامة نقلت عشها إِلَى رأس نخلة ، فهددها الثعلب ، فغدت تعطيه صغارها ، وشكت مالك الحزين فأعطاها حلا بِأَنَّ ترفض ، فانتقم الثعلب مِنْهُ بتدبير مكيدة جعلته يضع رأسه بَيْنَ عنقه فينقض الثعلب عَلَيْهِ .
البناء الفني للقصة:

شخصيات القصة : 

1- الثعلب : المكار المخادع المتظاهر بالحب ، لَا ييأس أبدا فِي سبيل الإطاحة بفريسته
2- مالك الحزين: المحسن لكن فِي غباء جعله يعطي النصيحة لغيره وينسى نفسه .
3- الحمامة : الطيبة لكن فِي غباء جعلها لَا تعرف كَيْفَ تحافظ عَلَى صغارها
المكــــــان :
رأس النخلة (مكان ضيق) ، العش (مكان ضيق) ، شاطئ النهر (مكان واسع .

الزمــــان :
كَانَ مبهما غير دقيق ، حَتَّى يبين أن الحكمة فِي القصة وَلَيْسَ فِي زمانها
الحبكـــة :

تفاعلت أحداث القصة وتطورت إِلَى درجة من التعقيد ، إِذْ بدأت القصة بمقدمة تمثلت فِي تصوير مشهد الحمامة مَعَ الثعلب ثُمَّ عقدة تمثلت فِي تدبير الثعلب مكيدة لمالك الحزين عَلَى شاطئ البحر ، وصراع بَيْنَ المحسن الناصح والماكر الخبيث ثُمَّ حلّ تمثل فِي سذاجة الحمامة ، وغرور مالك الحزين وغباؤه ، وانتصار الثعلب بالمكر والدهاء 

جاءت أحداث هَذِهِ القصة متسلسلة ؛ تسلسلا محكم البنيان ، مترابطة ترابطا منطقيا 

البناء اللغوي للقصة:

– الاعتماد عَلَى الفعل الماضي
– الاعتماد عَلَى الأسلوب الخبري لأنه الأنسب للسرد القصصي
– الاعتماد عَلَى أسلوب الحِوَار
– بداية القصة بلفظة ( زعموا ) لتدل عَلَى أَنَّهَا نسيج من خيال ، وخرافة من بيان
أهداف القصــة:

الجبن والسذاجة عار لصاحبهما
وجوب تَقْدِيم النصيحة للغير ، لكن مَعَ الحذر فِي الوقوع فِيمَا ننصح بِهِ الغير أن يتجنبوه
المكر والدهاء والخبث والخداع أسلحة قَد تنجح فِي الدنيا مَعَ الغفّل السذّج

عبارة زعموا:” واو الجماعة” فِي هَذِهِ الجملة، تعود لحكماء الهند، وَقَد استعملها الكاتب ليبعد عَنْهُ تهمة الكتاب، وبواسطة هَذِهِ العبارة يفهم القارئ أن هَذِهِ الأمثولة تحمل التكذيب أَوْ التصديق.
الحمامة:إن الحمامة تتصرف حَسَبَ غريزتها، مسَيَّرة بغريزة التناسل تعد عشها فِي حينه وتخاف عَلَى فراخها وتنقل عشها إِلَى رأس نخلة باسقة، فَهِيَّ تبعد بصغارها وَلَا تدعها فِي متناول من يضمر لَهَا الشر. كل هَذَا طبيعي وواقعي. لكن الثعلب أخافها وَكَانَت تلقي لَهُ فراخها لكي تنجو بنفسها. فالحمامة ترمز إِلَى غريزة الأمومة وحفظ النسل وحب البقاء.

مالك الحزين:وَهُوَ يرمز إِلَى فئة من الناس اللَّذِينَ يسدون الخير للآخرين وَلَا يعرفون خير أَنْفُسَهُمْ. وَهُوَ يَبْدُو أكثر ذكاءً من الحمامة، يفطن إِلَى واقع الأشياء ومعطياتها وينفذ مِنْهُ إِلَى النجاة. فقد عرف أن الثعلب لَا يتسلق وَأَن الحمامة تستطيع الطيران. لكن معرفته ناقصة، فهو عَلَى ذكائه، يفسد عقله الغرور حين مدحه الثعلب وصدق قول الثعلب أَنَّهُ متفوق عَلَى غيره. إِلَى أَنَّ كَانَت نهايته.



الثعلب:
يمثل الغدر أي العقل، عِنْدَمَا يضع نفسه فِي خدمة الشر ليضاعف من قدرته عَلَى الأذى. فالثعلب يكسب رزقه من لحوم الآخرين. إِنَّهُ رمز الأنانية الغادرة الَّتِي تستحل كل حرام لِتَحْقِيقِ هدفه. وَهُوَ فِي ذكائه يستفيد من غباء الآخرين. لَقَدْ ألم بالحمامة وأكل فراخها بَعْدَ أَنْ استفاد من خوفها وغبائها. وكأن الكاتب يرمز إِلَى القول أن ضعيفي الحيلة والتدبير فِي الوجود هم ضحايا ذوي الحيلة والمكر.


غاية الكاتب:

1- أن العقل ليس فضيلة إِذَا استخدمه صاحبه فِي سبيل الشر
2- أن أصحاب المكر والحيلة هم الناجحون فِي الواقع،
يحيون من فضل مَا ينزلونه بالآخرين من خسائر الحمامة فِي وداعتها ورقتها وخوفها أصيبت بالثكل ومالك الحزين لقي مصرعه من الخير الَّذِي أسداه لسواه، وَلَمْ يحظ ويفز إلَّا الثعلب وَهُوَ الأشد لؤما والأكثر غدرا.
* ملاحظة: مالك الحزين هُوَ طائر من طيور الماء زعموا أَنَّهُ دعي بِذَلِكَ لأنه لَا يزال يقعد بقرب المياه ومواضع نبعها من الأنهار، فَإِذَا نشفت يحزن عَلَى ذهابها ويبقى حزينا، كئيبا، وَرُبَّمَا ترك الشرب حَتَّى يموت عطشا، خوفا من زيادة نقصها إِذَا شرب مِنْهَا.إعراب إنّكنّ تدرين :
إنكن: “إن” حرف نصب، وتوكيد، ومصدري مشبه بالفعل، مبني عَلَى الفتح. لَا محل لَهُ من الإعراب.
والكافُ ضمير متصل مبني عَلَى الضم، فِي محل نصب، اسم إنَّ.
والنونُ حرف دال عَلَى جمع الإناث، مبني عَلَى الفتح، لَا محل لَهُ من الإعراب.
تدرين : فعل مضارع مبني عَلَى السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني عَلَى الفتح فِي محل رفع فاعل والجملة الفعلية فِي محل رفع

أستثمر معطيات النص الحمامة والثعلب ومالك الحزين للسنة الثَّـانِيَة ثانوي

” فأرني كَيْفَ تصنع ؟ فلعمري , يا معشر الطير لَقَدْ فضلكن الله علينا , إنكن تدرين فِي ساعة واحدة مثلما ندري فِي سنة , وتبلغن مَا لَا نبلغ “

ـ استخرج من هَذِهِ العبارة صورة بيانية ومحسنا بديعيا , ووضح أثرهما فِي المعنى
ـ الصورة البيانية : الاستعارة المكنية فِي قوله : تدرين أثرها فِي المعنى : وضحته وبينته
ـ المحسن البديعي : الطباق السلبي فِي قوله : تبلغن مَا لَا نبلغ أثره فِي المعنى : عمق المعنى وأكده
– عين فِي النص أسلوبا إنشائيا وبين غرضه البلاغي

– الأسلوب الإنشائي : أسلوب الأمر فِي قوله : أرني , غرضه البلاغي هُوَ التعجيز
– أعرب مَا يلي : إنكن تدرين

– إن : حرف توكيد ونصب
ـ ك : ضمير متصل مبني عَلَى الضم فِي محل نصب اسم إن
ـ ن : نون النسوة حرف مبني عَلَى الفتح لَا محل لَهُ من الإعراب
تدرين : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون , والياء ضمير متصل مبني عَلَى السكون فِي محل رفع فاعل . والجملة الفعلية فِي محل رفع خبر

كَيْفَ تكشف فِي معجمك اللغوي عَنْ كلمتي ( أرني .تدرين )
أكشف فِي معجمي اللغوي عَنْ كلمة ” أرني ” بالرجوع إِلَى جذرها ” رأى ” وعن كلمة ” تدرين ” بالرجوع إِلَى الفعل ” درى

تابع كل مَا يَخُصُّ اللغة العربية وادابها للسنة الثَّـانِيَة ثانوي من هُنَا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *