تحضير مواقف و دروس من سيرة أبو بكر الصّدّيق للسنة 4 متوسط

الخلفاء الراشدون

المُسْتَوَى:الرَّابِعَة متوسط

الميدان :السّيرة النّبويّة والقصص 

الأستاذ ة:درادرة لبنى المادة:تربية إسلامية 

 المورد المعرفي:أبو بكر الصّدّيق ـرضي الله عَنْهُ ـ 

الكفاءة
الختامية
:*

يتعرف عَلَى الخلفاء الأربعة.
* يعتبر من سيرهم ويتّخذهم كأنموذج فِي حياته .
*يتعلم مِنْهُمْ الاخلاص للدين والدفاع عَنْهُ وبذل الغالي والنفيس مِنْ أَجْلِ نصرته
*يتحمّل المسؤولية فِي خدمة الدين وتقوية دولة المسلمين وحمايتها

ـ بعد سماعك لدرس القاء الإمام بِحَيِّّكم حول الخلفاء الراشدين وكيف أن سيرهم العطرة أنموذجا للمسلم المحب لدينه والمدافع عَنْهُ ، قررت أن تقوم ببحث حولهم .

ـ فمن هم هَؤُلَاءِ الخلفاء؟ وما هِيَ أهَمُ أعمالهم ؟ وماهي العبر المستخلصة من سيرهم ؟

v   
1 ـ
الخلفاء الراشدون  :

الخلفاء الراشدون هم من انتهى إِلَيْهِمْ أمر المسلمين بعد وفاة الرّسول الأعظم صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، وفترة الخلافة الرّاشدة تشكّل الحقبة الأُوْلَى من حقب التَارِيخ الإسلامي، والخلفاء الرّاشدون أربعة: أَوّْلَهُمْ خليفة رسول الله – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – أبو بكر الصدّيق، ثُمَّّ عمر بن الخطّاب، ثُمَّّ عثمان بن عفّان، ثُمَّّ علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

ـ
من هُوَ أول خليفة للنبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم؟


2 ـ أبو بكر
الصّديق
:
أ ـ نسبه :عبد الله بن أبي قحافة القرشيّ
ب ـ ميلاده:سنة 50 ق .هـ / 573م ، مكّة

ج ـ نشأته: كَانَ سيّداً من سادات قريش، وغنيّاً، وَمِنْ كبار موسريهم، وَكَانَ من الأشخاص اللَّذِينَ حرّموا الخمر عَلَى أَنْفُسَهُمْ فِي الجاهليّة، وَكَانَت لَهُ فِي عصر النّبوة مواقف كبيرة، فقد شهد الحروب، واحتمل الشّدائد فِي سبيل الدّين، وبذل الأموال، وَكَانَ رفيق النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – عِنْدَمَا هاجر إِلَى المدينة، وإليه عهد النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – بالنّاس عِنْدَمَا اشتدّ بِهِ المرض، وبويع بالخلافة فِي اليوم الَّذِي توفي فِيهِ النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – سنة 11 للهجرة، 

د ـإسلامه:وَهُوَ أَوّْل من آمن برسول الله – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – من الرّجال، وَقَد سمّي أبو بكر بالصّديق لِأَنَّّه صدّق النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – فِي خبر الإسراء، وقيل أنّه سمي بِذَلِكَ لِأَنَّّه كَانَ يصدّق النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – فِي كلّ خبر يجيئه من السّماء، وَكَانَ أبو بكر يلقب بالعتيق، لِأَنَّّ النّبي – صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم – قَالَ لَهُ:” يا أبا بكر أنت عتيق الله من النّار

ه ـ مناقبه: أَوّْل من أسلم من الرجال ، هاجر مَعَ الرسول ـ صلى الله عَلَيْهِ وسلم ـ ونصر الإسلام بماله ، أسلم عَلَى يديه كثير من الصحابة ، وَهُوَ أحد كتاب الوحي وَمِنْ العشرة المبشّرين بالجنة.

و ـ أهَمُ إنجازاته أثناء فترة خلافته:

ــ خطبته بعد مبايعته.

أول من تولى قيادة الدولة العربية الإسلامية بعد وفاة النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلّم حَيْتُ بايعه المسلمون من المهاجرين والأنصار بعد اجتماعهم فِي سقيفة بني ساعدة، فأصبح يلقب بالخليفة ، أي خليفة رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم ، فسميت هَذِهِ البيعة البيعة الخَاصَّة ، ثُمَّّ بايعه عدد کَبِير من المسلمين فِي اليوم التَّالِي فِي أثناء اجتماعهم فِي المسجد ، ثُمَّ ألقى خطبة بَيْنَ فِيهَا سياسته قائلا :” أمّا بعد : أيها الناس فَإِنَّّي قَد وُلِّيت عَلَيْكُم ولست بخيركم، فَإِنَّ أحسنتُ فأعينوني ، وإن أسأتُ فقوموني ، الصدقُ أمانةٌ ، والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوي عندي حَتَّى حَتَّى أرجع إِلَيْهِ حقه إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف عندي حَتَّى آخذ الحق مِنْهُ إن شاء الله ، لَا يدَعُ قوم الجهاد فِي سبيل الله فَإِنَّهُ لَا يدعه قوم إلَّا ضربهم الله بالذّل ، أطيعوني مَا أطعت الله ورسوله ، فَإِذَا عصيت الله ورسوله فَلَا طاعة لِي عَلَيْكُم…”.

لَقَدْ تضمنت هَذِهِ الخطبة مبادئ أساسيّة مِنْهَا:


1ـ التأكيد عَلَى الصدق والأمانة
2ـ التأكيد عَلَى العدل وتحقيق المساواة بَيْنَ المسلمين ، وهذا مَا تدعو لَهُ حقوق الإنسان .
3ـ التأكيد عَلَى أهمية الجهاد فِي سبيل الله.
كَمَا تعهّد بالسير عَلَى كتاب الله وسنة نبيّه الكريم ، والالتزام بسياسة الرسول صلى الله عَلَيْهِ وسلم الحكيمة ، فأمر بإرسال الجيش الَّذِي كَانَ قَد أعدّه الرسول صلى الله عَلَيْهِ وسلم بقيادة أسامة بن زيد لمحاربة الروم وحلفائهم ليثأر لمن استشهد من المسلمين فِي غزوة مؤتة.

 ــ محاربة أهل الردّة ومانعيّ الزّكاة:


واجهت الدولة الإسلامية فِي أواخر عهد الرّسول وَفِي بداية عهد الخليفة أبو بكر ارتداد بعض القبائل العربية الَّتِي لَمْ يترسخ الإسلام بعد فِي قلوب أبنائها ، فَضْلًا عَنْ امتناع بعض عمال الصدقات عَنْ ارسالها إِلَى مقر الخلافة العربية الإسلامية فِي المدينة المنوّرة ، وَهُوَ مَا رفضه بسدة الخليفة أبو بكر ـ رضي الله عَنْهُ ـ كذلك ظهر عَدَدُُ مِنَ مدّعيّ النبوة أمثال مسيلمة الكذاب وسجاح التميمية وطلحة بن خويلد الأسدي والأسود العنسي وبذلك ظهرت مواقف مرتدة من بعض القبائل العربية ومدعي النبوة.
الأمر الَّذِي واجهه بحزم الخليفة أبو بكر ـ رضي الله عَنْهُ ـ حفاظا عَلَى وحدة المسلمين فجهز بعد التشاور مَعَ كبار الصحابة جيوشا عدة وعين قادة لَهَا مِنْهُمْ خالد بن الوليد فتمكنوا من القضاء عَلَى جميع المرتدين.

ــ جمع القرآن:

توفي النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم والقرآن الكريم لَمْ يُجمع فِي مصحف واحد مكتوب، وإنما كَانَ متفرقاً فِي الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة، حَيْتُ لَمْ تكن ثمة دواع فِي حياته صلى الله عَلَيْهِ وسلم استدعت جمع القرآن فِي مصحف واحد.
وَبعْدَ أن تولى أبو بكر رضي الله عَنْهُ الخلافة كَانَ هُنَاكَ من الأسباب والبواعث، الَّتِي دفعت الصحابة رضي الله عنهم إِلَى القيام بجمع القرآن فِي الصحف.
ـ وَكَانَ من أولى تِلْكَ الدوافع انتقال النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم إِلَى الرفيق الأَعْلَى، الَّذِي ترتب عَلَيْهِ انقطاع الوحي، فكان ذاك المصاب الجَلَل من البواعث المهمة الَّتِي دفعت الصحابة لجمع القرآن.
ثُمَّ كَانَت واقعة اليمامة الَّتِي قُتل فِيهَا عدد کَبِير من الصحابة، وَكَانَ من بينهم عدد کَبِير من القراء، مِمَّا دفع عمر رضي الله عَنْهُ إِلَى أَنَّ يذهب إِلَى أبي بكر ويطلب مِنْهُ الإسراع فِي جمع القرآن وتدوينه، حَتَّى لَا يذهب القرآن بذهاب حفاظه. وهذا الَّذِي فعله أبو بكر رضي الله عَنْهُ، بَعْدَ أَنْ تردد فِي البداية فِي أن يعمل شيئاً لَمْ يفعله رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم. وَلَا شَکَّ أن وقعة اليمامة كَانَت مِنْ أَهَمِّ الأحداث التيحملت الصحابة عَلَى تدوين القرآن، وحفظه فِي المصاحف

زـ مدّة خلافته:سنتان ونصف.

زـ وفاته: سنة 13 هـ ، وعاش ثلاثا وستين سنة ، ودفن بجانب قبر الرّسول صلى الله عَلَيْهِ وسلّم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *