قصة أبو لهب وزوجته ونهايته العجيبة

قصة أبو لهب
قصة أبو لهب مَعَ الرسول ص

أبو لهب هُوَ أحد أعمام النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم،إسمه الحقيقي هُوَ عبد العزة إبن عبد المطلب إبن هاشم وَهُوَ من قريش ،تزوج أبو لهب من إمرأة إسمها : أروى بنت أمية ابن حرب وكنية هَذِهِ المرأة ” أم جميل “،وَكَانَ لَهُ مِنْهَا أبناء مِنْهَا : عتبة وعتيبة وغيرهم .

وسمي عم
النبي عبد العزة بأبي ابي لهب : كني يا ابو لهب بِهَذَا اللقب كنايه عَنْ احمرار وجهه
فكأنه كَانَ ملتهبا ابو لهب كَانَ دائما احمرار الوجنتين وهذا يدل عَلَى انه كَانَ يتمتع
بالحسن والجمال وَالَّذِي اطلق عَلَيْهِ هَذَا اللقب هُوَ ابوه عبد المطلب لشده حسنه فا ابو
لهب هُوَ عبد العزة .

أبو لهب كَانَ عم النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم ، إلَّا أَنَّهُ كَانَ من اشد أعداء النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم ، فَلَمْ تكن صلة القرابة ورابط العمومة بَيْنَ أبي لهب والنبي (ص) ،دافعا لَهُ ليحب النبي (ص)وينصره بَلْ كَانَ من أشد وأعتى أعداء الإسلام، لدرجة أن أبو لهب لَمْ يكن يفوت فرصة إلَّا وكذب فِيهَا بالنبي (ص) وستهزأ بيه أَمَامَ جموع الناس من قريش وغيرهم، مَعَ أن النبي (ص) إبن أخوه ، حَتَّى فِي مواسم الحج كَانَ النبي (ص) يخرج ليدعوا الناس إِلَى الله عز وجل فكان يقول لَهُمْ قولوا لَا اله إلَّا الله تفلحوا، فيأتي أبوا لهب ويقول لَا تصدقوه أنا عمه إِنَّهُ مجنون.

فكان الناس ينفظون من حول رسول الله (ص) يقول بعضهم لبعض هَذَا عمه وَهُوَ أدرى الناس بِهِ ، أبو لهب زاد إيذاءه للنبي (ص) ولأصحابه من المستضعفين فكان يؤذيهم مرة بالقول ومرة بالفعل حَتَّى أنزل الله عز وجل فِي ” أبي لهب ” كلاما خالدا إِلَى يوم القيامة .

قصة امرأة أبو لهب
زوجة ابو لهب

يذمه ويذم أفعاله الشنيعة هُوَ وزوجته ” أم جميل ” حمالة الحطب الَّتِي كَانَت تمشي بَيْنَ الناس بالنميمة وتشيع البغضاء بَيْنَ الناس ، وَكَانَت تحمل الحطب الَّذِي يمتلأ بالشوك حَتَّى تتركه أَمَامَ بيت النبي (ص) لدرج ان النبي عَلَيْهِ الصلاة والسلام أعلن بالدعوة كَانَ أول من أعلن العداء للنبي أَمَامَ المجتمع كله هُوَ عم النبي ” أبو لهب ” ، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عَنْهُ قَالَ :صعد النبي (ص) الصفا ذات يوم فقال ياصباحاه فاجتمعت إِلَيْهِ قريش وقالوا مالك ، قَالَ أرأيتم لو أني أخبرتكم أن العدو يصبحكم أَوْ يمسيكم فِي رواية لو أني أخبرتكم أن العدو يُرِيدُ أن يغير عَلَيْكُم أكنتم مصديقي ، قالوا بلا وَفِي رواية قالوا ماجربنا عليك كذبا قط .

 هُنَا قَالَ النبي (ص) للناس فإني نذير لكم بَيْنَ يدي عذاب شديد ، فقال ” أبو لهب ” تبا لك ألهذا جمعتنا فأنزل الله عز وجل سورة المسد وَهِيَ قول الله عز وجل : 

 بسم الله الرحمن الرحيم ”
تبت يدا أبي لهب وتب مَا أغنى عَنْهُ ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامراته حمالة
الحطب فِي جيدها حبل من مسد ” لما نزلت سوره المسد وفضح الله هَذَا المجرم رجع
إِلَى بيته مغضبا وامر اولاده ان يطلقوا بنات رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم ،وَلَمْ
يكونوا قَد دخلوا بهن بعد كَانَ عنده ولدين تزوجوا بنتين، من بنات النبي صلى الله عَلَيْهِ
وسلم فا رقية كَانَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَد زوجها من عتبه ابن ابي لهب و ان
أم كلثوم  رضي الله عَنْهَا وَهِيَ اصغر من رقيه، فقد زوجها النبي عَلَيْهِ الصلاه والسلام كذلك من عتيبه ابن ابي لهب، فلما نزلت سوره
تبت يدا ابي لهب وتب قَالَ لَهُمْ ابوهما ابو لهب وامهما حماله الحطب ام جميل قَالَ: فارقا
ابنتي محمد وَقَالَ ابو لهب رأسي من رأسيكما حرام ان لَمْ تفارقا ابنتي محمد. ففارقاهما
يَعْنِي اولاد ابو لهب طلقوا بنات النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم يَعْنِي أرادوا انهم يضغطوا
علىه او يكيدوه .

عاش ابو لهب عَلَى كفره مصرا عَلَى ان يحاول ان
يؤدي رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم بشتى الطرق ،وصدق فِيهِ قول الله سيصلى نارا ذات
لهب، لكن المفاجاه انه فقد كَانَت ميتته ونهايته ايه من ايات الله وعقاب الله عَلَى مَا
فعل بي ابن اخيه سيدنا رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم ، كَانَت بدايه نهايه ابو لهب انه
اصيب بمرض يسمى العدسه ،وَهُوَ مرض فتاك يخافه الناس وَهُوَ يشبه مرض الطاعون شديد العدوى، فضل ايام وليالي يصلى نار الالم والتعب والوجع ،يتمنى الموت وَلَا يجده كَانَ يصرخ بصوت
عالي وَلَا يقدر احد عَلَى ان يقترب مِنْهُ، من شده الخوف من العدوى سبحان الله ،ابو لهب
كَانَ فِي ينفر الناس عَنْ النبي صلى الله عَلَيْهِ و يصد الناس عَنْ الاجتماع حوله فكان جزاؤه
من جنس العمل وَهُوَ ان ربنا ابتلاه بمرض جعل الناس ينفرون من حوله والكل يخاف من
القرب مِنْهُ. حَتَّى اقرب الناس لَهُ وهم ابناءه.

ضل ابو لهب هَكَذَا مرميا فِي بيته مثل الكلب
الاجرب أعزاكم الله ، حَتَّى مات بِهَذَا المرض الفتاك ولما مات تركه ابناءه اياما، الكل
خائف يقترب مِنْهُ خوفا من المرض إِلَى ان انتنت جثته وخرج ريحها وتعفن الجو فاظطروا
إِلَى دفنه فِي المكان الَّذِي تعفن فِيهِ، لكن من شده الخوف من العدوى حَتَّى بعد مَا مات  خاف الجميع من القرب او ان يحملوه او ان يحركوه،
فجعلوا يرموا جسده بالحجاره إِلَى ان وريوا جسده بالتراب وابتلعت الارض هَذِهِ الجثه
فكان الجزاء من جنس العمل اراد ان ينفر الناس عَنْ رسول الله فا نفر الله عَنْهُ الناس
حَتَّى اقرب الناس إِلَيْهِ ودفنوه كَمَا تدفن الجيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *