تعبير كتابي من مظاهر التجديد في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي

الكفاءة المستهدفة: أن يتعرف المتعلم عَلَى مظاهر التجديد فِي العصر العباسي

1- السند التربوي:

وَصَلَتْ الحياة الفكرية فِي العصر العباسي إِلَى ذروة التطور والازدهار، ولاسيما فِي العلوم والآداب، وَكَانَ لنقل التراث اليوناني والفارسي والهندي، وتشجيع الخلفاء والأمراء والولاة، وإقبال العرب عَلَى الثقافات المتنوعة، أبعد الأثر فِي جعل الزمن العباسي عصراً ذهبياً فِي الحياة الفكرية والأدبية، وَقَد ألقى هَذَا التطور بظلاله عَلَى الإنتاج الشعري فلحقه تَغْيير وتجديد من حَيْتُ الموضوعات والأوزان والقوافي.

2- المطلوب:

حرر موضوعا تبرز فِيهِ هَذِهِ الجوانب التجديدية فِي الشعر فِي موضوعاته وأوزانه وقوافيه، مدعما موضوعك بالأمثلة والشواهد.

1- مَا هِيَ خطة تصميم الموضوع ؟

1- مقدمة: توطئة يبين فِيهَا المتعلم مَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ الحضارة العباسية من تطور مشيرا إِلَى الجانب الأدبي خاصة الشعري مِنْهُ.

2- العرض:  إبراز جوانب التجديد فِي الشعر من حَيْتُ الموضوعات والأوزان والقوافي، مدعما ذَلِكَ بالأمثلة والشواهد، ولو أَشَارَ المتعلم إِلَى بعض خصائصه أثناء الكلام دون تطويل فحسن.

أ‌- الموضوعات: 

1- ضعف بعض الأغراض وقرب اندثارها: كالشعر السياسي وشعر الفخر والحماسة.

2- تطور بعض الأغراض القديمة: كالغزل والفخر والوصف والرثاء والحكمة، أَمَّا الغزل فانتقل من الغزل العفيف إِلَى التهتك والإباحية، والفحش فِي الألفاظ وكثر فِي العصر العباسي الخلعاء من الشعراء الماجنين، وأهمهم أبو نواس، وحماد عجرد، ومطيع بن إياس، والضحاك، ووالبة بن الحباب/ أَمَّا الفخر فانتقل من الفخر بالآباء والأجداد إِلَى الافتخار بالنفس والاعتزاز بِهَا كشعر بشار وأبي تمام وأبي الطيب المتنبي/ أَمَّا الوصف فانتقل من الطبيعة وحدها إِلَى وصف مظاهر الحضارة والعمران ومجالس اللهو والغناء، كشعر أبي نواس والبحتري والمتنبي وبشار/ أَمَّا شعر الحكمة فانتقل من مجرد تأملات بسيطة فِي الحياة إِلَى شعر تحكمه الفلسفة والمنطق اليوناني وحكمة الهنود والثقافة الدينية الواسعة، وَذَلِكَ بعد تطور المجتمع وانفتاحه عَلَى الفكر الأجنبي وتعقد الحياة وأنماط العيش.

3- ظهور فنون جديدة: كالشعر الفلسفي، والشعر الصوفي، والشعر التعليمي، والشعر التهكمي والهزلي، والتراسل بالشعر، وَقَد استقل بعض الأبواب الخمر والزهد ووصف الصيد فنظمت فِي ذَلِكَ القصائد الكاملة.

4- كَمَا رسم الأدب العباسي المشاكل العامة فِي الاجتماع والفكر والسياسة والأخلاق .. وهذا كله ظهر فِي خمريات أبي نواس وخواطر الرومي، وحكم المتنبي، ووجدانيات أبي فراس، وتأملات المعري، فَضْلًاً عَنْ ذَلِكَ عرف العصر مدارس أدبية شعرية ونثرية، مِنْهَا مدرسة أبي نواس ومدرسة أبي تمام، ومدرسة أبي العتاهية، ومدرسة المعري فِي ميادين الشعر.

5- وأجروا تجديدا فِي ترك الابتداء بذكر الأطلال أحيانا إِلَى وصف القصور والخمور، والميل إِلَى هجر الغريب من التراكيب والألفاظ، والتزام البديع وأساليب البيان.

ب‌- الأوزان: أكثر الشعراء من النظم عَلَى البحور الخفيفة، واتجهوا نَحْوَ البحور المشطورة والمجزوءة، وَخَاصَّةً عِنْدَ النظم فِي موضوعات الغناء واللهو. 

ت‌- القوافي: عرفت التنوع والتعدد، وأكثر مَا ظهر ذَلِكَ فِي فن الرجز وَفِي المزدوج الَّذِي تتغير فِيهِ القافية من بيت إِلَى آخر كقصيدة أبي العتاهية المعروفة بذات الأمثال.

3- الخاتمـة: تَأْكِيد التجديد الحاصل فش الشعر فِي العصر العباسي من حَيْتُ الموضوعات والأوزان والقوافي والخروج بحم نقدي لَهَا.

4-إنجاز التعابير الكتابية مِنْ طَرَفِ التلاميذ دَاخِل القسم فِي الحصة المخصصة لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *