تحضير نص وصف الجبل للسنة الثانية ثانوي اداب وفلسفة

نص أدبي : وصف الجبل 

المحور: العاشر وصف الطبيعة و المدائن الجميلة

الموضوع : وصف الجبل. -لابن خفاجة-

أتعرّف عَلَى صاحب النص

تَقْدِيم النص
– مَنْ هُوَ الشاعر ؟
– ولد أبو إسحاق إبراهيم بن خفاجة سنة 450 ﻫ/ 1058م بجزيرة شقر. عاش فِي أيّام ملوك الطوائف ودولة المرابطين. عكف عَلَى اللهو فِي شبابه، وانصرف عَنْهُ متنسّكا مَعَ تقدّمه فِي السّن . تعاطى الشعر والنثر، فبرع فيهما. كَانَت وفاته فِي مسقط رأسه، سنة 533 ﻫ / 1139م. لَهُ ديوان
شعر فِي وصف الطبيعة .
– مَا هِيَ مناسبة النص ؟
– لطالما رافقت الطبيعة الكثيرين، وَلَكِنّهم اختلفوا فِي تناولهم لَهَا. وها هُوَ ذا ابن خفاجة يقف ليلا أَمَامَ الجبل يتأمّلَهُ ويتخيّلَهُ وَقَد أفضى إِلَيْهِ بذات نفسه .

أثري رصيدي اللغوي

– غارب: أعلى كلّ شيىء.- أصخت إِلَيْهِ: أصغيت إِلَيْهِ .- خُضْرِالبحار: السحب.
– خفق أيكي: تحرّك أشجاري واهتزازها،والأيك ج: أيكة،وَهِيَ الشجرالكثيف المتلف
– وُرْقِي: ج: ورقاء الحمامة فِيهَا بياض وسواد.- غواربي: ج: غارب،وَهِيَ أعلى الكتف والمقصود: أظهري أَوْ جوانبي.

أكتشف معطيات النص

– مَا صفات الجبل، أكشف عَنْهَا ؟ 

– صفات الجبل،هِيَ:أنّه وقور، ومستقر، ومفكّر، وصامت كأنّه أخرس .
– لِمَاذَا يسدّ طرق الريح من كلّ ناحية ؟ 

– يسدّ طرق الريح من كلّ ناحية لضخامته وتمدّده وعلو مناكبه .
– مَا المقصود بعبارة ” يطاول أعنان السّماء ” ؟ 

– المقصود مِنْهَا، هُوَ شدّة شموخ قمّته وارتفاعها الهائل .
– كَيْفَ تخيّل الشاعر الجبل فِي البيت الثالث ؟ 

– تخيّل الشاعر الجبل فِي البيت الثالث رجلا عاقلا يتأمّل ويفكر فِي أحداث الدّهر وتقلّباته .
– ضاق الجبل بحياته وسئم حاله، مَا الأبيات الدالة عَلَى ذَلِكَ ؟ 

– الأبيات الدالة عَلَى أنّ الجبل ضاق بحياته وسئم حاله، هِيَ: 10، 11، 12، و13 .
– بمَ حدّث الجبل الشاعر ؟ 

-حدّث الجبل الشاعر عَنْ المقاتلين اللَّذِينَ لجألوا إِلَيْهِ ليحتموا بِهِ، وعن العبّاد المتنسكين اللَّذِينَ اتخذوه مكانا للعبادة،وعن المسافرين اللَّذِينَ مرّوا بِهِ فِي دلج الليل أَوْ وَضَحِ النّهار،وعن تعرّضه لعصف الرّياح ولطماتها،وعن زحامه للسحب المتراكمة
– إنّ حديث الجبل يكشف عَنْ عاطفة وإحساس الشاعر، علّلْ .

– نعم،إنّ حديث الجبل يكشف عَنْ عاطفة جياشة وإحساس مرهف، فهو شعور ينم عَنْ حزن و ألم الجبل عَلَى مفارقة الأحباب والأهل، ليجيبه الشاعر فِي البيت 14: سلام فقد قضتْ سنة الحياة أنْ تكون مَا بيْن ذاهب و مقيم، وَهُوَ فِي الحقيقة تعبير عَنْ نفسية الشاعر من فراق الأهل والأحبة والأصدقاء .

أناقش معطيات النص

– لُقِّبَ ابن خفاجة بِوَصَّافِ الطبيعة الْمَرِحِ، استدل عَلَى هَذَا اللقب من النص ؟
– فعلاً، إنّ ابن خفاجة وصّاف الطبيعة المرح، إِذْْ عنى بتشخيصها وبث فِيهَا من مشاعره، وأكثر من الخيال شأنه شأن كثير من شعراء الأندلس،وما تشخيصه للجبل ومزج مشاعره بِهِ كأنّ الصور النابضة حيّةٌ إلَّاّ دليل عَلَى تمكّنه من الوصف .
– فِي البيت الأوّل مزَجَ الشاعر بَيْنَ الموسيقى والمعنى، وضّحْ ذَلِكَ . – نعم، مزج الشاعر بَيْنَ الموسيقى والمعنى لِأَنَّّه اختار لقصيدته بحرالطويل الممتد فِي موسيقاه، المناسب لغرض الوصف، وجعل القافية خفيفة، مختومة بالباء المقلقة، وَالَّتِي تتلاءم مَعَ تشخيص الشاعر للمعنوي بجعل الجبل إنسانا عاقلا .
– أضفى الشاعر عَلَى الجبل صفات الإنسان، اذكر الأبيات الَّتِي تضمّنتْ ذَلِكَ ؟ أضفى الشاعر صفات الإنسان عَلَى الجبل وجعله نفسا ذات إحساس، لَهَا أسرارها وخفاياها، كَمَا هُوَ الحال فِي الأبيات: 6، 7، 8، 9، 10، 11، و12 .
– اعتمد الشاعر عَلَى التصوير الكلّي والتصوير الخيالي الجزئي، علّلْ بأمثلة من النص .
– ترجمتْ هَذِهِ الأساليب عَلَى تنوّعها عَنْ أفكار الشاعر وعواطفه، وخلعتْ عَلَى الجبل جوّاً من المهابة والرّهبة، خُصُوصًاً وَأَنّ الصورة الَّتِي رسمها الشاعرللجبل اعتمدتْ عَلَى صور كلّيّة وأخرى جزئية خيالية، وَهِيَ جميعها تتكامل وتتسق لتبرز لنا شموخ الجبل وامتداده، وَمِنْ الصورالكلية مَا نجده فِي: اللون (بغارب – الغروب -لون الاصفرار ثُمَّّ حلول الظلام، الفلاة وَهُوَ لون الصحراء، والليل وَهُوَ لون السواد، والصوت وَهُوَ صوت الريح، والحركة فِي قوله: يطاول أعنان السماء … وَمِنْ الصور الجزئية الخالية، فنجدها فِي قوله: وقور، إِذْْ شبه الجبل بشيخ وقور” هُوَ أخرس” وَهُوَ تشبيه بليغ، وقوله ” قَالَ الأكم” شبه الأكم بإنسان يتكلّم،وَهِيَ استعارة مكنية،وقوله “طوته يد الرّدى” شبه الرّدى بإنسان لَهُ يد تطوي، عَلَى سبيل الاستعارة المكنية …
– بيِّنْ نوعَ الأسلوب فِي البيت الثاني عشر، وغرضَه البلاغي .

– نوعُ الأسلوب فِي البيت الثاني عشر، هُوَ أسلوب إنشائي طلبي بصيغة الاستفهام، وغرضه البلاغي، هُوَ الاستبطاء، فهو يتساءل مَتَى تنتهي هَذِهِ المحنة الَّتِي طالتْ .
– اسخرجْ أسلوبَ قصْرٍ واشرحه.

-ورد أسلوب القصر فِي البيتين الآتيين:
* البيت 9: فما كَانَ إلَّاّ أنْ طوتهم يد الردى. * البيت 10: فما خفق أيكي غير رجفة أضلع. و: وَلَا نوح وُرْقِي غير صرخة نادب. شرحها: جاء القصر عَنْ طَرِيقِ النفي والاستثناء،وَهُوَ تخصيص أمر بآخر وفق طريقة معيّنة، فَفِي الأوّل (مَا،إلَّاّ)، والثاني (مَا،غير)، والثالث ( لَا،غير). نوعه: قصر حقيقي، وغرضه الإيجاز وتمكين الكلام فِي ذهن القارىء.
– تعد هَذِهِ القصيدة من الأدب الوصفي، وضّحْ ذَلِكَ .

– إنّ القصيدة من الأدب الوصفي لِأَنَّّ الطبيعة الأندلسية الخلابة الَّتِي استهوت الكثير من الشعراء دفعتهم إِلَى وصفها بكثرة، ومنهم شاعرنا ابن خفاجة الَّذِي رسم صورة حيّة فِي وصفه للجبل .
– بِمَ توحي العبارة: ” فَإِنَّّا من مقيم وذاهب ” ؟

– توحي هَذِهِ العبارة عَلَى أنّ الجبل يظلّ فِي مكانه لَا يبرحه،وَكُلّ شيء من حوله يتحرّك ويذهب ثُمَّّ يفنى،فكأنّ الحبل والشاعر صديقان حميمان، أحدهما يقيم (الجبل) والآخر يغادر الحياة (الشاعر) .
– فِي البيتين العاشر والحادي عشر حسن التعليل، اشرحه . 

– حسن التعليل فِي البيتين:
[10و11] هُوَ أنْ ينكرالأديب علّة الشيء الحقيقي وَيَأْتِي بعلّة طريفة تناسب الغرض الَّذِي يريده من الكلام، كالمدح و الهجاء والدعابة والتحسّر…فَفِي قوله”فما خفق أيكي” حَيْتُ تناسى أنّ ارتجاف الأشجار كَانَ بِسَبَبِ الرّياح، وَهِيَ العلّة الحقيقية، وجاء عوضا عَنْهَا بعلّة أدبية، هِيَ أنّ ارتجاف الأشجار كَانَ بِسَبَبِ رجفة الأضلع.وأيضا “نوح الحمام” بِسَبَبِ صرخة نادب، ” وما غيّض السُّلوان دمعي “وَلَكِن كَانَت دموعي بِسَبَبِ فراق الأحبة والأهل والصحاب …

أحدّد بناء النص

– مَا نمط النص؟ اذكر خصائصه الفنيّة.

– نمط النص وصفي، وَمِنْ خصائصه الفنية: توظيف الصورالبيانية، والجمل الاسمية، والنعوت، والإضافات، والأحوال، والأفعال الماضية والمضارعة، ودقّة المعاني …و من وظائف النمط الوصفي،هُوَ الإيهام بمطابقة الواقع،فهو بِذَلِكَ يحمل وظيفة معرفية وزخرفية وجمالية ورمزية،كَمَا هُوَ الحال فِي القصيدة .
– مَا لون العاطفة المسيطرة عَلَى الشاعر فِي وصفه للجبل؟ وما أثرها فِي التصوير والتعبير؟
– لون العاطفة المسيطرة عَلَى الشاعر فِي وصفه للجبل،هِيَ عاطفة الحنين والشوق مَعَ الإحساس بالغربة والفراق للأحبة والأهل، فكان أثره فِي التصوير والتعبير، أنّ أكْسَبَهُمَا مسحةً حزينةً فِي حسرة ولوعة .

تلخيص نص وصف الجبل للسنة الثَّـانِيَة ثانوي اداب وفلسفة

– لخّصْ أفكارَالنص بأسلوبك الخاص. 

– تلخيص أفكار النص بأسلوب الخاص: يصف الشاعر الجبل فينعته ضخامت، ونتوءه، وقمّته الشامخة الضاربة فِي الفضاء،وَهُوَ مَا جعله يسد طرق الرياح من كلّ ناحية، لِأَنَّّه جبل مديد سامق يعلو بمناكبه حتّى تزاحم الكواكب فِي أفلاكها. ثُمَّّ تخيّلَهُ إنسانا يتحدّث عَنْ نفسه ويشتكي وَفِي النهاية يودّع ابن خفاجة الجبل منصرفا إِلَى حاجته قائلا لَهُ:سلام،فمنّا المقيم وَمِنّْا الذاهب،وَهِيَ سنة الحياة

أتفحص الاتساق والانسجام والانسجام فِي تركيب فقرات النص 

– مَا الموضوع الَّذِي تناوله الشاعر؟ 

– الموضوع الَّذِي تناوله الشاعر، هُوَ: وصف الجبل ومناجاته .
– استعمل الشاعر مجموعةً من حروف الربط، حدّدها وبَيِّنْ معانيها. 

– حروف الربط الَّتِي استعملها الشاعر، هِيَ: واو ربّ فِي البيت 1، و واو الحال فِي البيت 5 و14، واستعمل حرف العطف ” الواو” 11 مرّة، وحرف ” الفاء” 6 مرّات .وأمّا حروف الجر فَهِيَّ كثيرة، مِنْهَا:[ الباء ، من ، على ، اللام ، إلى ، عن ] .
– ماعلاقة البيت الأَخِير بالبيت الأوّل ؟ 

– علاقة البيت الأَخِير بالبيت الأوّل، هِيَ علاقة الإقامة والسفر، فالجبل ثابت وشامخ لَا يتحرّك، فهو مقيم، والشاعرعابر ومتنقل، فهو مسافر غير مستقر، فالعلاقة علاقة فراق .

أجمل القول فِي تقدير النص

– ماهي الأساليب الَّتِي اعتمدها الشاعر فِي التعبير عَنْ أفكاره ؟ 

– الأساليب الَّتِي اعتمدها الشاعر فِي التعبير عَنْ أفكاره، هِيَ أنّه نوّع فِيمَا بينها،فقد استعانة بالأسلوب الخبري الَّذِي يظهر فِي أغلب القصيدة، من وصف وسرد وحوار، لغرض إظهار الأسى والحزن، كَمَا استعان أيضًا بالأسلوب الإنشائي -وهوقليل- المتمثل فِي الاستفهام فِي البيت 12 لغرض طلب الفهم من طول الانتظار، والنداء فِي البيت 13 لغرض الدعاء .
– إِلَى أيّ مَدَى يعكس هَذَا النص نفسية الشاعر؟ 

– يعكس هَذَا النص امتزاج الشاعر بالطبيعة وحبه لَهَا وانعكاسها عَلَى نفسيته، لِأَنَّّه وقف نفسه وشعره عَلَى التغني بِهَا لَا يتجاوزها .
– بيّن مظاهر البيئة مِنْ خِلَالِ النص.

– من مظاهر البيئة مِنْ خِلَالِ النص، أنّها طبيعة طبيعيّة خلابة وَخَاصَّةً إنّ كَانَت طبيعة أندلسية يشع مِنْهَا سحرها وجمالها، فظهر فِيهَا الجبل شامخا عاليا ضخما يسد تحرك الرياح، وجوّ غائم ممطر من كثرة السّحب الَّتِي تلف الجبل الَّذِي اكتسى بالأشجار …
– الوصف غرض قديم، إلَّاّ أنّ الشاعر حدّد فِي بَعْضِ جوانبه، اذكر جوانب التجديد .
– يعد ابن خفاجة من أبرع الشعراء اللَّذِينَ عنوا بتشخيص البيعة الأندلسية فِي مختلف وجوه سحرها وجمالها، وبثوا فِيهَا مشاعرهم،وَفِي قصيدته هَذِهِ مال إِلَى الإكثار من الصور البيانية الخيالية، والبديع، والجديد يكمن فِي نزوع خاص للشاعر إِلَى الإحساس بالطبيعة، عِنْدَمَا استنطق الجبل وجعله يتكلّم ويعبّرعمّا فِي نفسه،وهوما اكسب شعره نكهة أندلسية يشيع فِيهَا نبض من الأصالة و ملامح من الجِدَّةِ .

تابع كل مَا يَخُصُّ اللغة العربية وادابها للسنة الثَّـانِيَة ثانوي من هُنَا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *