تحضير نص بين الآباء والأبناء الان استطيع للسنة الثالثة متوسط الجيل الثاني

تحضير نص بَيْنَ الآباء والأبناء الأسبوع الرابع من المقطع الأول الآفات الإجتماعية أسبوع الإدماج الآن أستطيع للسنة الثَّـالِثَة 3 متوسط فِي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2 ص26

 أتهيّأ : كَثِيرًا مَا يقوم الأولاد بأعمال خاطئة أَوْ ينجزون مَا أوكل
إِلَيْهِمْ من مهام بِشَكْل غير لائق ، هُنَا يتدخّل الآباء لتصحيح ذَلِكَ وتدارك
زلّاتهم من باب تعليمهم وتهيئتهم لتحمل مشاق الحياة . لكن الأبناء قَد لَا
يتقبّلون كلّ هَذَا لسبب أَوْ لآخر . هَذِهِ الفكرة هِيَ نصّ اليوم : ” بَيْنَ الآباء
والأبناء ” ص 26 .

بَيْنَ الآباء والأبناء
أَنَّهَُيتُ الصّاة باستعجالٍ، وركَضتُ نَحْوَ شُرفة منزلي المُطِلَّةِ عَلَى باب العِمارة، وَبعْدَ لحظةٍ قصيرة رأيتُ ولَدي الشّابَّ خارِجًا مُندَفِعًا
فِي اتّجاه الشّارع… فناديتُهُ بِلهجةٍ حاسمةٍ، طالِبًا مِنْهُ العودة حالاً، وبِسُرعة..! ويبدو أنّه قطَعَ سالِم الطّوابِق الثّلاثة بخطوات قليلة عملاقة؛ حَيْتُ تفاجأتُ بِهِ بعد لحظةٍ خاطِفة، واقِفًا أمامي وَهُوَ يلهَثُ، ويسألُني: ماذا تُريد؟
أمسَكتُ بيده وجررته نَحْوَ قاعة الجلوس، وَكَانَ جهاز التلفاز داخلها يملأ الأجواء بضجيجه. قلتُ لَهُ: أنتَ فتحتَه! فلماذا لَمْ تُغلِقْهُ وأنت تغادر المنزل؟ أغلِقْهُ الآنَ! فأغلَقَهُ وَهُوَ يقول: كُنْتُ أظنّك ستأتي لمشاهدته! ثُمَّ سحبتُه مِن يده إِلَى غرفة نومه، وَكَانَت مصابيحها الكهربائيّة الثلاثة مُضاءةً، فسألتُه: وهذه الأضواء، لِمَاذَا لَمْ تُطفِئْها وأنت تخرُج مِن غرفتك. أم هل كُنْتَ تظنُّني سآتي لِمشاهدتها والتّمتُّع بأنوارها؟ فأطفأها بصمتٍ.
وعرّجتُ بِهِ نَحْوَ حنفيّة الحمّام وَكَانَ ينسابُ مِنْهَا خيطٌ رقيقٌ متواصلٌ من الماء..! وهذه لِمَاذَا لَمْ تُحكِمْ إغلاقها جيّدًا؟ أم أنّ ذَلِكَ فَوْقَ طاقتك؟! أجابنَي بنبرةٍ تدُلُّ عَلَى نفاد صبره: إنّك يا أبي دائمًا لَا تهتمُّ إلَّا بالأمور البسيطة التّافهة، وَقَد أضَعتَ لِي الآن مَوعِدًا هامًّا كُنْتُ مرتبِطًا بِهِ. وتركَني، وانصرَفَ مُسرِعًا غاضِبًا. مباشرةً جلستُ عَلَى أقرب مقعد، وفتحتُ حوارًا مَعَ ذاتي:
– ممّا لَا ريب فِيهِ أنّ أغلب الآباء أمثالي غير راضين تمامًا عَنْ أبنائهم الشّباب فِي سلوكهم وتصرُّفاتهم ونوعيّة أذواقهم، فَهَلْ يَعْنِي ذَلِكَ أنّ جيلنا كَانَ فِي شخصيّته وإنجازاته أعظم مِن جيل الأبناء؟
أرى أنّ هُنَاكَ اختلافًا واضحًا بَيْنَ الجيلين تفرضه طبيعة الحياة وتغيّرات الزّمن، فالجيل الأوّل يكاد يكون -بأغلب أفراده- قَد عاشَ محرومًا من التّمتُّع بأفياء طفولته، ومراتِع مراهقته. بَيْنَمَا جيل الستّينيّات فَإِنَّّه قَد توفَّرَتْ لديه الكثير من الإمكانات المادّيّة والنّفسيّة الَّتِي ساعدَت الطّفل عَلَى الإحساس بطفولته، وَهِيَّأَتْ للمراهق جوّ مراهقته، خاصّةً مِنْ طَرَفِ الوالدين والأولياء؛ بالإِضَافَةِ إِلَى مَا وفَّرَتهُ السُّلُطاتُ الوطنيّة مِن متطلّبَاتَ التَّعْلِيم والتّكوين والرّعاية الصّحّيّة ووسائل التّرفيه.
]بلقاسم خمّار. حوارٌ مَعَ الذّات. ص 25 [

تحضير نص بَيْنَ الآباء والأبناء – أسئلة فهم النص :

1 ـ لَمْ استعجل الأب وركض نَحْوَ الشّرفة ؟ ج :لينادي ابنه ويطلب مِنْهُ الرجوع.
2ـما الَّذِي أراده الوالد من ذَلِكَ ؟ ج :لينبّهه عَلَى عدم تكرار إهماله.
3 ـ هل كَانَ الأب راضيا عَنْ تصرفات ابنه ؟ ج : لَمْ يكن راضيا عَنْهُ وَلَا عَنْ تصرّفاته .
4 ـ مَا هِيَ الأفعال الَّتِي قَامَ بِهَا الولد وَلَمْ يرتضها الأب ؟ حدّد مواقع حدوثها .
ج : ترك التّلفاز مشتعلا فِي غرفة الجلوس ـ عدم إطفاء ثلاثة مصابيح فِي غرفة النّوم . عدم إحكام غلق حنفيّة الماء فِي الحمّام .
5 ـ كَيْفَ كَانَ موقف الولد من تنبيهات أبيه ؟
ج : عبّرعن عدم تقبّلَهُ للتنبيهات بنبرة دالة عَلَى نفاد صبره ، متّهُمَا أباه بِأَنَّّه يهتم للأمور البسيطة فَقَطْ ، كَمَا اتهمه بأنه ضيع لَهُ موعدا مهمّا ، ثُمَّّ انصرف غاضبا مسرعا تاركا أباه.
6 ـ وما يكون موقفك لو كُنْت مكانه ؟ ج : اعترف بخطئي وأحرص عَلَى عدم تكراره كَمَا أطلب من أبي أن يسامحني .
7 ـ مَا هِيَ الآفات الَّتِي جسّدتها تصرفات الولد ؟ أذكر ثلاثة مِنْهَا .
ج ـ الإسراف والتّبذير ـ عقوق الوالدين ـ الطّيش واللامبالاة .

7ـ قسّم النّصّ إِلَى ثلاث وحدات ، وصغ أفكارها ، مبيّنا وظيفة المقدّمة ووظيفة الخاتمة 

ج : الفقرة الأُوْلَى ( أنهيت ـ ماذا تُرِيدُ ؟ ) ـ انصياع الولد لطلب والده وعودته مسرعا .
الفقرة الثّانية ( أمسكت ـ غاضبا ) ـ عتاب الوالد ابنه عَلَى إهماله وغضب الابن لذلك .
الفقرة الثَّـالِثَة ( مباشرة ـ التّرفيه ) ـ مقارنة الأب بَيْنَ تربتي الجيل الأمس واليوم .
وظيفة المقدمة : مهّدت لموضوع النص من باب تهيئة الأذهان ، وعرّفتنا بظروف الوالد وَكَذَا بيّنت ثنائيّة الزمان والمكان . وظيفة الخاتمة : بيّنت موقف الوالد وحكمه عَلَى ابنه مِنْ خِلَالِ تصرفه (انطباع) .